اعتمدت الجهات المعنية، شركة “قنديل للصلب”، موردا رئيسيا لمجموعة من المكونات والتوربينات الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووية، عقب إدراجها ضمن قائمة الموردين المعتمدين لدى الشركة الكورية المنفذة لأحد أجزاء المشروع، حسبما قال فؤاد الرشيدي، مدير القطاع التجاري بالشركة.
أضاف لـ”البورصة”، أن “قنديل للصلب” تُعد من أوائل الشركات المصرية التي شاركت في المشروع منذ انطلاقه، إذ وردت خلال السنوات الماضية منتجات ومكونات كهربائية ومعدنية لصالح الجانب الروسي، شملت «الكابل تري» و«الكابل لادر» وعددًا من المكونات المعدنية للمحول الرئيسي.
أكد الرشيدي، أن جميع المنتجات التي تقدمها الشركة تصنع محليًا بالكامل داخل مصانعها، باعتمادها على خامات يتم توريدها من كبرى الشركات المصرية، وفي مقدمتها مجموعة “عز”، مما يعزز مبدأ توطين الصناعة ودعم سلاسل الإمداد الوطنية.
وأوضح أن “قنديل” تعمل حاليًا على توسيع طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، ليس فقط لمتطلبات مشروع الضبعة النووية، بل أيضًا للمشاركة في مشروعات قومية كبرى في مجالات الكهرباء والطاقة والبنية التحتية والمقاولات الصناعية.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة 15 مليون جنيه لإضافة خطي إنتاج جديدين لتشكيل وتخريم المعادن، بهدف رفع القيمة المضافة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والتصديرية.
وتتراوح الطاقة الإنتاجية الحالية لمصانع الشركة بين 1000 و1200 طن شهريًا للأسواق المحلية، بجانب تصدير نحو 400 ـ 500 طن شهريًا، متوقع ارتفاعها إلى 1600 طن عقب تشغيل الخطوط الجديدة.
أشار الرشيدي، إلى أن الشركة استثمرت نحو مليون دولار مؤخرًا لتحديث خطوط الإنتاج، تضمنت 600 ألف دولار لتطوير خط إنتاج ألواح الألومنيوم المستخدمة في واجهات المباني، و400 ألف دولار لإنشاء خط جديد لتصنيع أجسام المحولات الزيتية.
وتعد شركة قنديل للصلب، واحدة من أقدم وأكبر شركات الصلب في الشرق الأوسط، إذ تأسست عام 1865، وتضم خمسة مصانع رئيسية في العاشر من رمضان والعبور وأبو رواش، وتختص بإنتاج الصلب المسطح الملون والمجلفن والمُسحوب على البارد، إلى جانب منتجات معدنية متنوعة تُستخدم في المشروعات القومية والبنية التحتية.